05/ يونيو/2023

أقامت وزارة الخارجية صباح هذا اليوم الإثنين ندوتين تنفيذا لأهداف و مشاريع الرؤية الوطنية لتأهيل و تدريب كادر الوزارة في المعهد الدبلوماسي، باستضافة الاخ الاستاذ/ د.هاني المغلس، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صنعاء.

و في الندوة الاولى، ألقى الاخ السفير/ وحيد الشامي، نائب رئيس دائرة مكتب الوزير، الندوة الأولى بعنوان( قرارات الأمم المتحدة والتفاوض حولها) ذكر فيها الأستاذ وحيد بأن التفاوض في الإسلام كان سابقا وسيلة لإقرار السلم ونشر الدعوة الإسلامية و لتبادل الأسرى وتوطيد الأمن والاستقرار و تحسين العلاقات الخارجية، كما أكد بان التفاوض و المشاورات هو العمل الرئيسي للأمم المتحدة.

وتطرق السفير وحيد إلى ان الامم المتحدة لديها ستة أجهزة رئيسية منها ثلاثة اجهزة هي التي تصدر قرارات وهي مجلس الأمن والجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تنبثق عنها أجهزة فرعية كمجلس حقوق الإنسان و غيرها من الاجهزة والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.

و شرح الأستاذ وحيد بالتفصيل عن هيكل و ديباجة القرارات التي تصدر من الأجهزة التابعة للأمم المتحدة و خطوات صياغة القرارات والقواعد التي يجب مراعاتها عند صياغة مشروع القرار من أهمها التشاور الواسع قبل صياغة القرار وحشد عدد كبير من المتبنين و صياغة القرار بلغة متفق عليها و الاستعانة بتوصيات وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة و غيرها.

واختتم السفير وحيد الندوة بعرض معلومات قيمة عن كيفية اختتام جولات المشاورات والمفاوضات و طرح التعديلات من قبل دولة او اكثر قبل صدور القرار و الوصول الى توافق عليها و عن كيفية التصويت على تلك القرارات الصادرة من اجهزة الامم المتحدة. و فتح السفير وحيد باب المداخلات والنقاش والأسئلة والردود عليها.

و في الندوة الثانية، ألقى الأخ الاستاذ/ د. هاني المغلس، رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة صنعاء، محاضرة حول ( مبادئ التحليل السياسى) شرح فيها المقصود من التحليل السياسى والذى يعنى بانه تفكيك الظواهر والأحداث السياسية إلى عناصرها و مكوناتها الاصلية من اجل الفهم العميق للظواهر السياسية، حيث يجب تحديد خصائصها و سماتها الأساسية. كما وضح الدكتور مبادئ و عناصر التحليل السياسي و المنهجية التي يقوم عليها التحليل.

كما أكد الدكتور هاني على أهمية الفهم العميق لسمات الظواهر السياسية خلال مرحلة التحليل و التركيز على التحولات الهيكلية التي تأتي في مسارها وشرح الصعوبات التي قد تواجه المحلل خلال عملية التحليل السياسى و كيفية مواجهتها عبر العودة إلى معرفة ماهية العناصر والمكونات الأساسية للظاهرة و تمييزها عن المتغيرات التي تطرأ عليها.

واختتم الدكتور هاني الندوة بالتأكيد على أهمية العمل الدبلوماسي الذي يجب أن يقوم على التحليل السياسي الدقيق للظواهر و الأحداث السياسية التي قد تؤثر على البلد و تزويد صانعي القرار بمستجدات الأحداث والظواهر السياسية سواء في الداخل او فى بلد الاعتماد و عرض بعض المقترحات والتوصيات لحل تلك الظواهر. تم فتح المجال للنقاش والردود عليها من قبل الدكتور هاني.

حضر و شارك الندوتين قيادة وزارة الخارجية و موظفي الكادر ال دبلوماسي والإداري.