التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر “ياسمين ديسيموز” التي تزور اليمن للمرة الأولى عقب توليها المنصب للاطلاع على البرامج والمشاريع التي تنفذها اللجنة الدولية.
وفي اللقاء عبر وزير الخارجية والمغتربين عن تمنياته لمدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، النجاح في مهامها.
وأشار إلى حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني جراء الحصار والذي ضاعف منه استخدام أمريكا لنفوذها السياسي بتشديد الحصار من خلال الضغط على المانحين لمنع تقديم أي دعم إلى المتضررين اليمنيين، بالإضافة إلى مساعدتها في العدوان الصهيوني على اليمن بهدف ممارسة الضغط على القيادة اليمنية للتوقف عن مساندة غزة التي تعاني من حرب إبادة غير مسبوقة من الكيان الصهيوني.
وأكد الوزير عامر أهمية ما تقوم به اللجنة الدولية من تنفيذ العديد من المشاريع ذات الطابع الإغاثي وفي المجال الصحي.. مشددا على ضرورة التركيز على المشاريع التنموية المستدامة.
وأوضح لمديرة العمليات ردا على سؤالها عن ملف الأسرى، عدم وجود أي مشكلة فيما يخص الجانب اليمني في صنعاء باعتبار أن هناك جهة واحدة هي المسؤولة عن هذا الملف متمثلة بلجنة شؤون الأسرى، وكل كشوفاتها جاهزة بالمعلومات التفصيلية حول الأسرى والجثامين منذ بداية المفاوضات.
ولفت إلى أن العرقلة راجعة لتعدد الأطراف واختلاف توجهاتهم لدى الطرف الآخر.. مضيفا “إن تدخلات من قبل حكومة الرياض قد منعت إجراء تبادل الأسرى والذي كان ناجحا ويتم عبر وساطات من شخصيات اجتماعية”.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على جاهزية صنعاء لاستكمال عمليات تبادل الأسرى في أي وقت، وفقا لما تم التوقيع عليه برعاية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وأكد أن التعامل مع الأسرى يتم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي وموجهات قائد الثورة باعتبارهم ضيوفا، وأيضاً وفقا لما نص عليه القانون الدولي والإنساني.
ورحب الوزير عامر بأي زيارة يمكن أن تقوم بها فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أي منظمة حقوقية إلى الأسرى.
من جانبها أوضحت مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن علاقات اللجنة مع الجمهورية اليمنية لها أكثر من ستة عقود ولها تواجد دائم في المناطق التي تحتاج إلى تدخل إنساني.
وأشارت إلى أن لدى اللجنة فرق طوارئ قادرة على تقديم خدماتها في حال حدوث أي طارئ أو كارثة طبيعية.