أدان وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف، استمرار العدو الصهيوني بارتكاب جرائم الحرب والإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، مطالبا بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم.
وأوضح الوزير شرف في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العدو الصهيوني ارتكب مئات المجازر التي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى على مرأى ومسمع ومرأى العالم دون أن يكون هناك إدانة واضحة من المجتمع الدولي لمرتكبي هذه الجرائم.
وأكد أنه وبحسب القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقيات جنيف الأربع فإن الوصف القانوني للعدو الإسرائيلي في الأراضي العربية الفلسطينية، يعتبر احتلال وعليه واجبات والتزامات، وبالتالي فإن عمليات المقاومة الفلسطينية التي تواجه قوى الاحتلال هي عمليات وطنية مشروعة في ظل تصاعد العنجهية الصهيونية واستمرارها في استفزاز الفلسطينيين وتدنيس المقدسات في مدينة القدس والتوسع في بناء المستوطنات وأسر الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه أمريكا ودول الغرب للعدو الصهيوني رسالة للدول العربية وكل أحرار العالم بأن هناك ازدواجية في معايير تطبيق القانون الدولي وحقوق الإنسان من قبل واشنطن والدول الغربية وتحيز واضح لدعم الكيان الصهيوني.. معتبرا ذلك تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وبين الوزير شرف أن تهديد ما يسمى بوزير التراث الصهيوني باستخدام السلاح النووي في قطاع غزة المكتظ بالسكان المدنيين وبالأخص النساء والأطفال وكبار السن، صورة من صور البلطجة الصهيونية المرتكزة على التجاهل الدولي للجرائم الصهيونية.
وحمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية سكان قطاع غزة من مجازر وجرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني، محذرا في الوقت نفسه بأنه طفح الكيل وأن على المجتمع الدولي الصامت أن يتوقع عاجلا ام آجلا رداً حاسماً من قوى عدة في الشرق الأوسط ترى في الكيان الصهيوني خطراً على أمنها واستقلالها وسلامة شعوبها.
ودعا الوزير شرف الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن ومجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، الاضطلاع بالمسؤولية دون تأخير في تشكيل لجنة دولية للتحقيق في المجازر وجرائم الحرب والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق السكان المدنيين والتهديدات باستخدام السلاح النووي في قطاع غزة.