باركت وزارة الخارجية ما جاء في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، خلال تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد للعام 1445، مؤكدة السير على نهج الدفاع عن السيادة والكرامة الوطنية والقضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
وأوضحت الوزارة في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن خطاب قائد الثورة كشف للجميع في الشرق والغرب الازدواجية الكبيرة في معايير التعامل مع ما يحدث في قطاع غزة خاصة بعد فشل مجلس الأمن والقمة العربية- الإسلامية في تحمل المسؤولية لحماية المدنيين من جرائم العدو الصهيوني.
وأشار البيان إلى أن العالم اليوم يعيش حالة غير مسبوقة من ازدواجية المعايير حيث تقدم واشنطن وحلفائها من الدول الأوروبية الدعم الكامل عسكريا وماليا ولوجستيا للكيان الصهيوني تحت مسمى الدفاع عن النفس في وقت يرتكب فيه هذا الكيان المذابح والمجازر ضد المدنيين الفلسطينيين، أمام سمع ومرأى المجتمع الدولي.
واعتبر هذه الازدواجية دليلاً واضحاً على زيف ادعاءات واشنطن والدول الأوروبية حماية القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة أشكال حقوق الإنسان التي تتغنى بها في جميع المحافل الدولية.
وأكد البيان مجدداً أن السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية واضحة وصريحة وبعيدة عن أية مزايدة أو مفاخرة في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية تحظى بدعم قوي من القيادة الثورية والحكومة والشعب، فصنعاء ترفض أي تواطؤ مع العدو الصهيوني والدول الكبرى الداعمة له، بالرغم من استمرار العدوان والحصار الشامل على اليمن وشعبه للعام التاسع على التوالي.
وشدد على أن صنعاء ترفض أية تهديد أو مساومتها بعودة التصعيد العسكري لتحالف العدوان أو إعاقة الاتفاق الذي كان وشيكاً معه، فموقف صنعاء مبدئي وصادق تجاه القضية الفلسطينية وبما يتوافق مع هويتها الإيمانية.
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية المطبعة أو التي كانت في طريقها للتطبيع لاتخاذ موقف جاد وقطع علاقاتها واتصالاتها مع العدو الإسرائيلي والاستجابة لمطالب شعوبها في تفعيل المقاطعة الاقتصادية.
كما دعا مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين بالوقف الفوري للعدوان العسكري على قطاع غزة والسماح غير المشروط لدخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري