نفذ اليوم فريق من الدارسين بدبلوم الأمن العام بكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة برئاسة الدكتور يحيى الصرابي أستاذ القانون الدولي المشارك أستاذ مادة الأمن القومي في ظل المتغيرات المعاصرة ـ زيارة ميدانية للدارسين في برنامج الماجستير لوزارة الخارجية اليمنية.

وفي الزيارة الذي حضرها المقدم عبدالإله الخراشي رئيس قسم دبلوم العلوم الأمنية بالكلية أوضح العميد الصرابي طبيعية الزيارة والهدف منها ،وضرورة الربط بين الجانب النظري و العملي لما يتلقاه الدارسون من معارف علمية وعملية.
من جانبه رحب الدكتور عصام المحبشي نائب عميد المعهد الدبلوماسي بالحاضرين موضحًا دور الوزارة في رسم السياسة اليمنية الخارجية من خلال ممارسة مهامها عبر الدوائر المختصة والتي يرتبط عملها مع أكثر من 54 سفارة وقنصلية في الخارج بالاضافة للقنصليات الفخرية والتي أصبحت شبة منقطعة في ظل ظروف العدوان والحصار ماعدا إيران وسوريا اللتان تربطهما مع اليمن أواصر أخوية في سبيل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات الدبلوماسية .

بدوره أستمع الدارسون لشرح مفصل من الدكتور طارق مطهر رئيس دائرة مكتب الوزير عن أهم الأدوار الذي تضطلع بها الوزارة في وقت السلم والحرب كونها تمثل السياسة الخارجية اليمنية موضحًا أهم الصعوبات التي تواجهها الوزارة والتحديات التي يحاول من خلالها العدوان لفرض العزلة على أبناء الشعب اليمني وعدم ايصال قضيته للرأي العام الدولي والعالمي..

وأوضح الدكتور طارق أهمية تعزيز العلاقات الخارجية كدور أصيل تقوم به الوزارة في سبيل حماية الأمن القومي الذي يرتبط بجميع المجالات الانسانية داخليًا وخارجيًا مستعرضًا أهم التهديدات التي تواجهها اليمن على المستوى المحلي و الدولي والإقليمي من خلال طرح بعض القضايا والاشكاليات و التي تستوجب تحرك الوزارة حيالها..

وتحدث عن المتغيرات الدولية والمعاصرة وأثرها على العلاقات الدولية وبالتالي على الأمن القومي اليمني موضحًا أهمية إقامة العلاقات الدولية وايجاد قنوات تواصل عبر التمثيل غير المقيم من خلال تبادل التهاني في المناسبات الوطنية لمختلف الدول ومخاطبة المجتمع الدولي عبر المراسلات الدولية المختلفة وعبر الاتصالات المباشرة لبعض القيادات والشخصيات الدولية.

وأكد على ضرورة حماية الأمن القومي داخليًا وخارجيًا وتعزيز صمود الشعب اليمني وتوحيد الجبهة الداخلية كونه أحد وأهم مرتكزات السياسية اليمنية الخارجية للحفاظ على السيادة الوطنية وعلى ضرورة تحلي المواطن بالوعي و الحفاظ على هويته وثقافته وتماسكه حيال التحديات والأخطار.

من جانبه استعرض الأستاذ محمد السادة رئيس دائرة المنظمات ـ للعديد من الفلاشات التي تشرح طبيعة العلاقات الدولية وحجم المتغيرات العالمية ودورها في صنع الدبلوماسية وتحديد العلاقات السياسية لتلك الدول وابراز أهم المواثيق والقوانين التي تنتهجها في سبيل حماية أمنها القومي .

وأوضح أهمية وضع الاستراتيجيات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لرسم موجهات عامة ووضع الخطوط العريضة كخارطة طريق لتنظيم المضي في كافة المجالات على أسس ومبادئ لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.

وأكد على دور السياسة اليمنية الخارجية اليمني في دعم قضايا الأمة العربية و الاسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ودعم خروج الشعب في المسيرات المناهضة التي ترفض الإساءة للنبي الاعظم وللدين الاسلامي واستنكارها لحرق المصحف الشريف..

وفي الزيارة عبر الدارسون عن آرائهم من خلال تبادل النقاش وطرح أمثلة لمختلف القضايا وانعكاساتها على الأوضاع الداخلية وكيفية تعزيز سبل الحماية للأمن القومي اليمني من خلال تضافر الجهود لكافة المؤسسات الرسمية والشعبية وعلى كافة المستويات لمواجهة التحديات التي يمر بها الوطن وعلى رأسها العدوان والحصار .