09/ يوليو/2023

واصلت وزارة الخارجية صباح هذا اليوم الأحد برنامجها التأهيلي تنفيذا لأهداف و مشاريع الرؤية الوطنية لتأهيل و تدريب كادر الوزارة الدبلوماسي والإداري في المعهد الدبلوماسي في صنعاء .

حيث ألقى السفير/ وحيد الشامي، رئيس دائرة مكتب وزير الخارجية ، محاضرة حول القانون الدولي لحقوق الإنسان تطرق فيها إلى التطور التاريخي للقانون الدولي لحقوق الإنسان إبتداءً بالحضارات القديمة و أهمها الحضارة الصينية و الحضارة الهندية و حضارة وادي الرافدين والحضارة الاسلامية التي كان لها قصب السبق في الحفاظ علي الإنسان و كرامته، وصولاً إلى التطور الذي حصل في العصور الوسطى والحديثة .
كما تطرق السفير وحيد الشامي إلى الصكوك الدولية لحقوق الإنسان والمتمثلة بالشرعة الدولية لحقوق الإنسان والاتفاقيات السبع الرئيسية والصكوك العالمية الآخرى .
كما استعرض آليات الحماية الدولية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والمتمثلة بالآليات المنشأة بموجب ميثاق الأمم المتحدة والآليات المنبثقة عنها وكذا الآليات القائمة على المعاهدات إلى جانب الهيئات والكيانات الاخرى التابعة للأمم المتحدة التي تمارس دوراً في حماية وتعزيز حقوق الانسان.

واختتم السفير وحيد المحاضرة بتوضيح موقف اليمن من القانون الدولي لحقوق الانسان والتطرق إلى الصكوك الوطنية التي تطرقت لحقوق الانسان وكذا الصكوك الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها اليمن و آليات الحماية التي انشئتها اليمن في هذا المضمار به، كما تم فتح المجال للنقاش والاستفسارات والردود عليها من قبل السفير وحيد الشامي.

تلى ذلك محاضرة ألقاها السفير/ د. احمد العماد، عميد المعهد الدبلوماسي و مدير مركز دراسات الهجرة اللاجئين، حول القانون الدولي الإنساني تطرق فيها لمفهوم القانون الدولي الإنساني الذي كان يسمى سابقا بقانون الحرب و قانون النزاعات المسلحة و ذكر أهم المبادئ والقواعد الأساسية لحماية الإنسان و كرامته و حقوقه في فتره الحرب بغض النظر عن الاعتبارات السياسية مشيراً إلى ان من أهم مبادئ القانون الدولي الإنساني هي الإنسانية و الحياد والنزاهة والاستقلال.

و تحدث الدكتور أحمد عن مراحل تطور القانون الإنساني منذ بداية المجتمعات القديمة التي كانت تتسم بالإنسانية والأخلاق بحسب العرف والذي أكدت عليها جميع الكتب السماوية بما فيها القرآن الكريم والسنة النبوية التي أسست اول قانون أخلاقيات إنسانية في الحروب وكان لها السبق في حماية الإنسان.

و ذكر السفير أن معركة سولفرينو عام 1859 كانت ابشع معركة ارتكبت فيها انواع الجرائم ضد الإنسانية والتي كتب عنها الكاتب هنري دونان ، و تم بعدها أنشاء أول اتفاقية وهي اتفاقية جنيف لعام 1864م وصولاً إلى اتفاقيات جنيف الاربع لعام 1949م والبروتوكولين الإضافين الاول والثاني لعام 1977م، و تحدث السفير أحمد عن أهم الفئات التي يجب أن تحظى بالحماية الإنسانية و هم المدنيين و الأسرى والجرحى و الغرقى.
واختتم السفير أحمد العماد المحاضرة بالتأكيد على أهمية الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني خلال الحروب بين الدول او الأطراف أثناء الحروب و عدم انتهاكها بالرغم من عدم وجود قانون عقوبات دولية لمحاكمة منتهكي القانون الدولي الإنساني.

حضر و شارك في الندوة موظفي الكادر الدبلوماسي والإداري.