23 يوليو 2023

تدين وزارة الخارجية، بأشد العبارات منح السلطات الدنماركية تصريح لمتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في كوبنهاجن، في جريمة تحريض عنصري غير مقبول البتة، محملة الحكومة الدنماركية مسؤولية هذه الجريمة التي لا تمت بأية حال من الأحوال بحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد التي تكررها الدول الغربية بشكل يومي.

وأوضحت وزارة الخارجية أن هذا العمل غير المسؤول يُعد تحريضيا مستفزا لأكثر من ملياري مسلم في مختلف قارات العالم، وهو نتيجة لاستمرار انتشار الخطاب الشعبوي في أوروبا القائم على الكراهية على أساس المعتقد أو العرق أو الدين.

وكما حذرت الوزارة من نتائج مثل تلك الاستفزازات، لافته إلى أن هذا الخطاب الشعبوي يُعد أحد أشكال العنف والإرهاب، ويعد انتهاكا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية التي تدعو لحماية حرية الدين والمعتقد الذي تتغنى بها الحكومات الأوروبية، إلا أن أفعالها تجاه الدين الإسلامي كشفت الوجه الحقيقي لأوروبا وازدواجية المعايير التي تتعامل بها مع ما كل ما هو ليس بالأوروبي.

وطالبت وزارة الخارجية من الدول العربية والإسلامية والدول المحبة للتعايش السلمي إلى اتخاذ خطوات ملموسة وفعالية للتعبير عن رفض مثل هذه التصرفات الحمقاء من خلال فرض مقاطعة اقتصادية على المنتجات والصناعات السويدية والدنماركية.

واختتمت وزارة الخارجية بيانها أهمية قيام الحكومات والمنظمات والمؤسسات الحكومية الدولية والإقليمية والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية بمسؤولياتها في التأكيد على احترام حقوق الإنسان واتخاذ إجراءات رادعة ضد مخططي ومرتكبي أعمال العنف والتحريض ضد الأديان كونها تزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الكراهية بين الشعوب، وضرورة اعتماد قرار ملزم يجرم كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها