[13/ابريل/2021]
دعا وزير الخارجية في حوار خاص مع قناة العالم الإخباريةلبرنامج “ضيف وحوار” وبشأن التحركات من أجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن، قالهشام شرف إن الأمور لا زالت تراوح مكانها، مضيفا: لكن للمرة الأولى تعترف الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة فعلا أن موقع القرار وأن من سوف يساهم في إيجاد حل لمشكلة العدوان على اليمن هي الرياض وصنعاء بالضبط.وأوضح أن الكل كان يبتعد بالسعودية عن هذا الموضوع وهكذا استمرت الأمور طوال 6 سنوات، لكن الآن باتت السعودية في قلب الحدث.وفيما أشار أن على السعودية أن تعترف بالخطأ والعدوان الذي قامت به على اليمن، أكد قائلا: يجب أن يعرف من يتحاورون الآن سواء في مسقط أو أماكن أخرى قد تأتي في الفترة المقبلة، أن السلام هو سلام لليمنيين وللشعب اليمني.وحول موقع حكومة المستقيل عبدربه منصور هادي قال وزير الخارجية اليمني: إنما القرار هو قرار الرياض، أي أن محمد بن سلمان والملك سلمان هم من سيتخذون القرار بالنيابة عن تحالف العدوان بما فيهم من يعتبرون أنفسهم بأنهم حكومة عبدربه منصورهادي، وسيصنع القرار من قبل جهتين سياسيتين بدأتا العدوان أي الولايات المتحدة الأميركية والعربية السعودية.وفيما لفت أنه ليس لدى صنعاء إلى الآن أي رفض للمبادرة السعودية، أوضح هشام شرف: ما سيحدث كما نتوقعه في صنعاء هو خليط من عدة مبادرات، كلها تصب في مصلحة إيقاف الحرب ورفع الحصار والبدء بموضوع انسحاب القوات الأجنبية كافة من اليمن ومعالجة موضوع الأسرى ومعالجة الموضوع الاقتصادي.ونوه أن: المبادرة السعودية كانت في الأصل تخص السعودية، فالرياض تريد أن تنسحب من هذا الملف الذي هي بدأته مع الولايات المتحدة، وتريد أن تصور للعالم أن المشكلة يمنية يمنية فيما المشكلة يمنية سعودية.وأشار إلى أنه وفي آخر أسبوعيين من إدارة ترامب طرحت مبادرة أميركية للسلام، وقال: لكن للأسف هذه المبادرة لم تكن تقابل توجهنا نحو السلام ورغبتنا في إيجاد حل يخرج الشعب اليمني من العدوان.. وبالتالي انتهت، وبعدها أتت المبادرة السعودية.وأوضح أن المبادرة الأميركية كانت غيررسمية وبحثت خلف الكواليس ولم يتم رفضها من قبل صنعاء ولكن صنعاء حاولت إثراءها بأمور تهم الشأن اليمني.وفي جانب آخر من اللقاء شدد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني على أن صنعاء كانت سباقة في طرح مبادرات للسلام و: قد طرحت عدة مبادرات، أهمها تلك المبادرة التي طرحها الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي نادى بوقف إطلاق نار متبادل وبدء خطوات تمهد للسلام، وهذا الموقف لم يعجب السعودية التي كانت تريد أن تتفرد.وبشأن الإدارة الأميركية الجديدة أشار إلى أن أميركا تحاول تلميع صورتها، مضيفا: لكننا نريد أفعال على الأرض كما ذكر العديد من المسؤولين في صنعاء، ونريد أن يعترف الجانب السعودي بما ارتكبه من أخطاء في اليمن، ولا نريد عملية تجميل وسلام ناقص.. لذلك لا زلنا نؤمل بأن تقوم الإدارة الأميركية الجديدة بعمل حقيقي نحو السلام.وحول المبادرة الإيرانية صرح هشام شرف بالقول: كانت مقترحات الجانب الإيراني ممثلة بما طرحه معالي الوزير محمدجواد ظريف، هي حل المشكلة اليمنية، لكن السعودية تريد أن تمسك كافة الخيوط بيدها.وأضاف أن: مبادرة السيدة ظريف كانت واضحة لا لبس فيها، ارتبطت بنظرة إيرانية واقعية لما يدور في اليمن، لكن السعودية لا تريد أن تكون قوى مثل إيران أو حتى روسيا في الموضوع، ولازالت المبادرة الإيرانية صالحة للعمل بها في أي وقت.ونوه أن: الجمهورية الإسلامية الإيرانية كدولة لها موقع في المنطقة ولديها رؤية للمستقبل تحاول قدر الإمكان أن تضع الأسس لعملية سلام، لكن المشكلة أن الدول الأخرى تنظر إليها من خلال نظرية المؤامرة.وأضاف: لكن خلال العديد من لقاءاتي مع معالي الوزير ظريف أجد أنهم يتفهمون وضعنا ومستعدون لمساعدتنا وحتى للتوسط بيننا وبين الرياض، لكن المشكلة في الطرف الآخر أي السعودي.